الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات جيفري دامر.. تفاصيل عن حياة أشهر سفاح رجال في العالم.. القاتل التسلسلي الرهيب

نشر في  09 فيفري 2023  (13:48)

جيفري دامر Jeffrey Dahmer من أشهر سفاحين الرجال في العالم كما يعد من أصغر أساطير الإجرام في أمريكا والذي بدأت علامات إجرامه منذ طفولته عندما شكلت المشاكل الأسرية والاضطربات النفسية العديدة وإدمانه على الممارسات الجنسية الشاذة والحكول إضافة إلى اعتياده التمثيل بجثث الحيوانات في صغره بمساعدة والده علنا في تشكيل شخصية أكثر سفاحين الرجال وأصغرهم في العالم حيث قتل بكل الطرق الوحشية التي لا تصدق 17 ضحية من الرجال الأطفال والمراهقين والشباب في الفترة من 1978 إلى 1991م ثم أصدرت في حقه عشرات من الكتب والأفلام الوثائقة والسينمائية أخرها مسلسل Monster: the Jeffrey Dahmer Story من إنتاج "نتفليكس"عرض خلال الشهر الجاري لكنه تردد أنه لم يراع الحقيقة بشكل كامل بشأن القاتل المتسلسل جيفري دامر.

والده باحث ووالدته مدربة كتابة

بداية الإجرام عند السفاح الأمريكي جيفري ليونيل دامر Jeffrey Dahmer كانت منذ الطفولة حيث ولد في مدينة “مليووكي” بولاية “ويسكونسن ” الأمريكية في 21 مايو 1960م لأم من أصل نرويجي وأيرلندي تدعي “جويس دامر” وعملت كمدربة آلة تيليتايب للكتابة، ولأب من أصل ألماني وويلزي يدعي “ليونيل دامر” وعمل كباحث كيميائي بجامعة ماركيت بالولاية الأمريكية.

عرف عن الأمريكي جيفري دامر Jeffrey Dahmer والذي كان مصابا بعدة إضطرابات نفسية، مثل: «اضطراب الشخصية الحدية، اضطراب الشخصية الفصامية، والاضطراب الذهاني» والذين لم يمنعوه من أي يكون بكامل قواه العقلية أثناء محاكمته التي سنكشف تفاصيل خلال السطور التالية من قصته، معاناته من الإهمال الكبير منذ أن كان رضيعا حيث كان والده يغيب عن المنزل أوقاتا طويلة لظروف عمله بينما حاولت والدته التي كانت تعاني من الاكتئاب الحاد بسبب ذلك التخلص من حياتها، لكنها عاشت وخانت والده مما تسبب في انفصالهما بشكل ودي بعلم جيفري وشقيقه الأصغر وتزوج والده من أخرى ولم يعلم مصير حياة والدته بعد ذلك لكنها توفيت في بداية عام 2000. 

إدمانات متعددة وشاذة لـ جيفري دامر 

أدمن الطفل الأمريكي وقتها جيفري دامر Jeffrey Dahmer الكحول والبيرة مبررا ذلك لأحد أساتذته عندما وجدته يشرب الخمر بجوار المدرسة الابتدائية أنه يعاني من مشاكل أسرية كبيرة لافتا إلى أنه كان طفلا نشيطا لكنه أصبح هادىء جداً إثر إجرائه جراحة الفتق قبل عيد ميلاده الرابع بفترة قصيرة، لذلك كانت لديه عدد قليل من الأصدقاء وكانت درجاته التعليمية منخفضة، ومع ذلك لم تكن اللوحة العائلية سوداء بالنسبة لوالده التي شاركه في طفولته بتسمية شقيقه الصغير “ داود”.

أما عن بداية إدمان جيفري ليونيل دامر Jeffrey Dahmer على التمثيل بالجثث فقد بدأت وهو يبلغ من العمر 4 سنوات فقط  عندما رأى والده يزيل عظام الحيوانات من أسفل منزل العائلة فبدت عليه حالة من السرور الغريب بسبب صوت العظام وأصبح مدمن على استكشافها لدرجة أنه كان يبحث في بعض الأحيان تحت منزل العائلة عن عظام إضافية، ومع تنقل عائلته إلى أكثر من 6 منازل بمدن مختلفة خلال هذه الفترة لم يكف  جيفري ليونيل دامر في جمع الحشرات الكبيرة مثل: اليعسوب والهياكل العظمية للحيوانات الصغيرة مثل: السنجاب ثم يحفظها في مادة الفورمالديهايد الخطيرة ويخزنها داخل كوخ، والغريب أن والده كان مسروا بسبب ممارسات ابنه الذي أصبح أشهر سفاح بالعالم معتقدا بأن ما كان يفعله مجرد “فضول علمي” لكن الحقيقة لم تكن كذلك ففي عام 1975 قطع الطفل رأس جثة كلب ثم علق الجثة على شجرة ووضع الجمجمة على عصا في الغابة خلف منزله ثم دعا صديقه لمشاهدتها وكأنه عثر على بقايا الحيونات “صدفة”.

كيف استدرج جيفري دامر ضحاياه؟

ووسط غياب الأم التي فقدت وعيتها نتيجة كثرة إدمانها على الحبوب المنومة وغيرها تحول الطفل جيفري دامر Jeffrey Dahmer الذي كان لاعب تنس وصاحب درجات متوسطة بالمدرسة إلى إدمانه الحكول الذي لم يتوقف عن شربه حتي القبض عليه في بدايات عشريناته من العمر واكتشافه أنه مثلي الجنس في مرحلة البلوغ، لكنه لم يخبر والديه وتطور به الأمر إلى ممارسات شاذة مع عدد من الأشخاص ومنهم ضحاياه والذي كان يستقطبهم إما إدعاء منه بمشاركته في “شرب الكحول” أو “إلتقاطه صور عارية مقابل دفع المال لهم” وهذا كان أغلبه في منزل “جدته” الوحيدة التي كان يمتلك تجاها عاطفة “طيبة” في حياته لكنها في فترة من الفترات طردته عندما شكت في سلوكه واستفاضته شباب في ساعات متأخرة من الليل ثم شمها لرائحة كريهة والتي لم تكن تعرف أنها رائحة “جثث ضحايا حفيدها ومعظهم مثليين”.

الضحية الأولى لـ Jeffrey Dahmer   

ارتكب جيفري دامر أول جريمة قتل له في  18 يونيو عام 1978م، بعد تخرجه من الثانوية، وكانت لسائق يدعي ستيفن مارك هيكس، وكان عمره 19 عاما تقريبا استدرجه سفاح الرجال إلى منزله بحجة الشرب ثم بعد سهرة شربا فيها الحكول واستمعها للموسيقي ضرب جيفري السائق بينما كانا جالسا على كرسي على رأسه مرتين بدمبل ثم جرده من ملابسه لأفعال مشينة وشرح جثته ومثل بها في قبو المنزل، وبعد طرده من الجامعة والجيش  بعد سنتين نتيجة إدمانه على الحكول عمل  جيفري دامر في عدة وظائف لكنه كان يطرد منها بسبب تزوير عمله كطبيب ومشرف وغيرهما وكذلك بسبب أفعاله الجنسية المشينة علنا وإدمانه على الكحول والذي جعله يعيش في منزل بمفرده لمدة زمنية قصيرة قبل أن يعاود العيش مع جدته. 

أبشع مواقف Jeffrey Dahmer  

وكانت من أبرز طرق استدراج جيفري دامر لضحاياه الـ 17 للقتل إعطائه منومات في المشروبات الحكولية حتي يقوم بقتلهم والتمثيل بجثثهم، ونظرا لولعه بالقتل قرر خطف جثة مراهق يبلغ من العمر 18 عاما من قبره لكنه فشل في ذلك عندما عرف عنها من احدي الصحف حيث كانت تربته “صلبة”، وفي مرة أخرى لم يتذكر تفاصيل رجلا يبلغ من العمر 25 عاما عندما ادعي أنه فوجىء بجثته تحت سريره ولم ينوي قتله ولا يتذكر أي تفاصيل عن ذلك لكنه اشتري حقيبة كبيرة لينقل جثته إلى منزل جدته قبل أن يقطع أجزاء منها ويقوم بغليها والاحتفاظ بأعضاء جنسية منها في “برطمانات” علما أنه بعد تنقله إلى شقة رقم 213 في مايو 1990 بأوكسفورد قتل بها  12 من ضحاياه الذي وصل به الأمر إلى التمثيل بججثهم حتي بالحمامات، لكنه نظرا لإعجابه بأحد ضحايه ويدعي توماس اكتفي بقتله دون التمثيل بجسده وعدم قتل أي شخص بعده لـ 5 شهور.

القبض على جيفري دامر

وقبض على أشهر سفاح رجال في العالم والذي قد شك جيرانه فيه ذات مرة بسبب الروائح الكريهة من شقته وأصوات المنشار الذي كان يقطع به بعضا جثث ضحاياه بأنه مجرد رائحة محتويات فسدت في ثلجاته القديمة كما ماتت أسماك له ولم يتخلص منها وأنه سيحل الأمر وبالفعل صدقوه حتي تمكن آخر شخص حاول قتله ويدعي  تريسي إدواردز البالغ من العمر 32 عاما من الفرار منه بعد أن حياله أنه سيوافق على ما يريد بشرط فك المقابض من يديه وإبعاد السكين عنه وبالفعل وافق السفاح حتي ضربه الآخر وهرب منه وأبلغ الشرطة التي قدم معها إلى المنزل وقبضوا علي   جيفري دامر. 

وابتداء من الساعات الأولى من يوم 23 يوليو 1991، تم استجواب دامر من قبل المحقق باتريك كينيدي فيما يتعلق بجرائم القتل التي ارتكبها والأدلة التي تم العثور عليها في شقته لمدة بلغت أكثر من 60 ساعة، واعترف فيها جيفري دامر بقتله  16 شابا في ويسكونسن منذ عام 1987، مع مقتل ضحية أخرى تدعي ستيفن هيكس - في أوهايو عام 1978 ثم بدأت محاكمته في 30 يناير  1992 في ميلووكي بـ 15 تهمة تتعلق بالقتل من الدرجة الأولى أمام القاضي لورانس جرام.

جيفري دامر: أستحق عقوبتي 

 وبعد المرافعة الختامية لمحامي الدفاع التي استمرت 75 دقيقة، قدم مايكل ماكان مرافعته الختامية للادعاء، واصفا دامر بأنه رجل عاقل، تحكم بشكل كامل في أفعاله، وحُكم على دامر بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 10 سنوات بناءً على التهمتين الأوليين، أما التهم الثلاثة عشر الباقية فقد حكم عليها بالسجن المؤبد و70 سنة إلزامية، فلم تكن عقوبة الإعدام خيارا للقاضي حيث ألغت ولاية ويسكونسن عقوبة الإعدام في عام 1853، ليعلق سفاح الرجال الشهير بعدها: «أعلم أن وقتي في السجن سيكون فظيعا، لكنني أستحق كل ما الأحكام بسبب ما فعلته». 

كيف توفي جيفري دامر، وهل حرق؟ 

وقبل نقله إلى مؤسسة كولومبيا الإصلاحية النفسية في بورتاج طلب والده ليونيل وزوجة أبيه شاري السماح لهما بمقابلة خاصة لمدة عشر دقائق لتبادل العناق، في السنة الأولى من سجنه  تم وضع دهمر في الحبس الانفرادي لمدة عام بسبب مخاوف في حالة اتصاله بزملائه السجناء ثم نقل إلى وحدة أقل أمانا حيث تم تكليفه بالعمل اليومي لمدة ساعتين في تنظيف المرحاض، وبعد وقت قصير من الانتهاء من اعترافاته الطويلة في عام 1991 ، طلب دهمر من المحقق مورفي إعطائه نسخة من الكتاب المقدس، وفي 3 يوليو 1994 ، حاول أحد السجناء الآخرين قطع حلق دهمر بشفرة حلاقة لكنه أصيب بجروح سطحية وفي صباح يوم 28 نوفمبر 1994  أُعلن عن وفاته بعد ساعة واحدة من نقله إلى المستشفي بعد خناقة مع أحد زملائه المسجين بقضيب حديدي، ونظرا لوصيته بحرق جثته  في سبتمبر 1995، تم حرق جثة دامير وتقسيم رماده بين والديه.